مــدخــل: التزكية عنــوان الدرس: المقطع الأول من سورة الكهف (من 1 إلى 26)
مــدخــل: التزكية
عنــوان الدرس: المقطع الأول من سورة الكهف (من 1 إلى 26)
القدرة على التدبر وحسن القراءة : المقطع الأول من سورة الكهف (من الآية 1 إلى الآية 26)
القاعدة التجويدية :
حكم
الاستعاذة: الاستعاذة هي الالتجاء والاعتصام بالله من وسوسة
الشيطان. وقد
ذهب كثير من أهل العلم إلى أن الأمر بها في قوله تعالى: ((فَإِذا قَرَأْتَ
الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطانِ الرَّجِيمِ)) (النحل:98) للندب
والاستحباب، بينما ذهب آخرون إلى أن الأمر للوجوب.
حكم البسملة: إذا بدأ القارئ بأول السورة فلا
بد له من الاستعاذة والبسملة، وإذا بدأ من وسط السورة فإنه يتعوذ، وهو في البسملة
مخير بين الإتيان بها وبين تركها، وأما بين السورتين فلها أربعة أوجه؛ ثلاثة
جائزة، وواحد ممنوع، وهي: الوقف على الجميع – وصل الجميع – الوقف على آخر السورة
ثم وصل البسملة بأول السورة الثانية – وصل آخر السورة بالبسملة والوقف عليها، ثم
البدء بالسورة الثانية (وهو وجه ممنوع).
توثيق السورة : سورة مكية، عدد آياتها 105، ترتيبها المصحفي 18، نزلت بعد الغاشية، وهي من السور المئين، وهي إحدى السور الخمس التي ابتدأت بالحمد، والسور الأخرى: الفاتحة والأنعام وسبأ وفاطر.
اشتملت السورة على أربع قصص كلها تعالج موضوع العقيدة، وهي: قصة أهل الكهف وقصة صاحب الجنتين وقصة موسى والخضر وقصة ذي القرنين. كان نزولها في العهد المكي، حيث نزلت تسلية لرسول الله ومن معه وتثبيتا لهم أمام ما لقوه من التعذيب والإذاية.عوجا: ميلا عن الحق.
لينذر: الإنذار: التحذير والوعيد.
بأسا: عقابا.
كبرت كلمة: أي افتراء عظيم لا دليل عليه إلا
مزاعمهم.
زينة: حلوة وجميلة
صعيدا جرزا: يصيرها خرابا بعد الزينة
الحزبين: الطائفتين المختلفتين.
بعثناهم: أيقظناهم من نومهم.
تقرضهم: تعدل عنهم وتبتعد.
لبثتم:
رقدتم.
ورقكم: فضتهم (نقود).
رجما بالغيب: قولا بغير علم.
تحديد المضامين الجزئية للمقطع:
من الآية 1 إلى الآية 5: ثناء الله على
نفسه بإنزال القرآن خاليا من التحريف أو النقص ليكون مبشرا للمؤمنين ومنذرا للمفترين
المكذبين.
من الآية 6 إلى الآية 8: دعوة النبي صلى الله عليه وسلم لعدم الحزن على الكافرين،
وبيان عاقبتهم.
من الآية 9 إلى الآية 12: إخبار الله نبيه بقصة أصحاب الكهف على سبيل الإجمال
والاختصار، مع بيانه أن آيات الله في كونه أعجب من قصة هؤلاء الفتية.
من الآية 13 إلى الآية 18: إخبار الله عن قصة الفتية الذي فروا بدينهم إلى الكهف،
واستعانتهم بالله من قومهم، وبيان ما رافقهم في الكهف من معجزات.
الآيتين 19 و 20: بعث الله للفتية من نومهم، وتساؤلهم عن مدة مكوثهم في
الكهف، وإرسالهم لمن يشتري لهم الطعام من المدينة.
من الآية 21 إلى الآية 26: عثور أهل المدينة على الفتية، واختلافهم في مدة مكوثهم
في الكهف، ثم إرشاد الله لنبيه بتنبيه قومه إلى إرجاع علم الفتية إلى الله، وربط
الأعمال بمشيئته.
المعنى الإجمالي للمقطع :
افتتحت السورة بحمد الله تعالى لنفسه لإنزاله على نبيه صلى الله عليه وسلم الكتاب المستقيم المعتدل الذي لا عوج فيه، تبشيرا للمؤمنين العاملين، وإنذرا للكافرين والكاذبين المفترين، كما دعت السورة النبي صلى الله عليه وسلم إلى عدم الحزن بفعل إعراض الكافرين وتكذيبهم، ثم تناول المقطع قصة الفتية الذين فروا بدينهم إلى الكهف.
استخلاص الأحكام والعبر والقيم:
الدروس والعبر:
-
سلامة القرآن من أي تناقض أو نقص، واشتماله
على منهج قويم لإصلاح الدنيا والدين.
-
ضرورة النظر والاعتبار بحقيقة الدنيا
ومآلها.
-
ضرورة الأخذ بالأسباب بعد التوكل على
الله.
-
أهمية الصحبة الصالحة في الإعانة على
الخير.
-
التضحية في سبيل الدين ونصرة الله لعباده
المؤمنين.
قدرة الله التي لا يعجزها شيء، وأن البعث حق.
القيم المستفادة:
الحمد (الحمد لله)
العمل الصالح (يعملون الصالحات)
الإيمان (آمنوا بربهم)
تجنب المراء والجدال (فلا تمار فيهم
إلا مراء ظاهرا)
ربط العمل بمشيئة الله (ولا تقولن
لشيء إني فاعل ذلك غدا إلا أن يشاء الله)