مــدخــل: التزكية عنــوان الدرس: التوحيد وأدلته

مــدخــل: التزكية

  عنــوان الدرس: التوحيد وأدلته



الوضعية المشكلة: 

وأنت تقرأ كتابا حول الأديان الموجودة الآن في العالم وجدت الكاتب يقول في إحدى الصفحات: وهناك دين يعتقد أهله أن من يدبر هذا الكون ليس إلها واحدا وإنما إلهان؛ إله الخير وإله الشر، فأخبرت صديقك إلياس بالأمر، فقال: لا يمكن أن يكون مدبر هذا الكون إلا واحدا، وهو الله سبحانه وتعالى.

الأسناد المؤطرة للدرس:

·       الآية 18 من سورة آل عمران (ص18 من الكتاب المدرسي)

·       سورة الإخلاص

قوله تعالى: ((أَمِ اتَّخَذُوا آلِهَةً مِنَ الْأَرْضِ هُمْ يُنْشِرُونَ (21) لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا فَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ)) سورة الأنبياء

قاموس المعاني :

*شهد: بمنى علم

*أولوا العلم: العلماء

*قائما بالقسط: بالعدل والميزان

*الصمد: المفرد المستحق للعبادة.

*لم يكن له كفؤا أحد: لم يكن له نظير أو شبيه.

فيهما: في السماء والأرض

لفسدتا: سيختل نظامهما

سبحان الله: تنزه الله

يصفون: يزعمون .

تحديد مضامين النصوص المؤطرة للدرس :

- بيان شهادة الله وملائكته وأولي العلم على وحدانية الله، وأنه قاض بين خلقه بالعدل

-إثبات الله تعالى لوحدانيته وأحقيته بالعبادة وبيان مخالفته للشبيه والنظير

      - بيان أن تعدد الآلهة يؤدي إلى اختلال نظام الكون.

المحور الأول: مفهوم التوحيد وأهميته

التوحيد لغة مصدر فعل وحد يوحد توحيدا أي جعل الشيء واحدا غير متعدد، واصطلاحا هو الاعتقاد بأن الله واحد في في ذاته وأفعاله وصفاته، لا شريك له في ملكه وتدبيره، وهو وحده المستحق للعبادة.

والتوحيد هو محور العقيدة والأساس الذي قامت عليه كل الرسالات السماوية، قال تعالى: ﴿وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا يوحى إليه أنه لا إله إلا انا فاعبدون﴾ الأنبياء/25.

المحور الثاني: أقسام التوحيد

توحيد الربوبية: هو إفراد الله تعالى بأفعاله كالخلق والملك والتدبير والإحياء والإماتة والبعث ونحو ذلك، قال تعالى: ﴿اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ ثُمَّ رَزَقَكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ هَلْ مِنْ شُرَكَائِكُمْ مَنْ يَفْعَلُ مِنْ ذَلِكُمْ مِنْ شَيْءٍ﴾ الروم/40

توحيد الألوهية: هو إفراد الله تعالى بجميع أنواع العبادة. قال تعالى: ﴿ وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه﴾ الإسراء/23.

توحيد الأسماء والصفات: هو إفراد الله عز وجل بما له من الأسماء والصفات، فيعتقد العبد أن الله لا شبيه له في أسمائه وصفاته، قال تعالى: ﴿ليس كمثله شيء وهو السميع البصير﴾ الشورى/9.

المحور الثالث: أدلة التوحيد

الأدلة النقلية:

قال تعالى على لسان فتية الكهف: ((قالوا ربنا رب السماوات والأرض لن ندعو من دونه إلها))، وقال تعالى في نفس السورة: ((قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ))، وقال تعالى: ((وَلَا تَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ)) القصص/88،

الأدلة العقلية:

- تعدد الآلهة يترتب عنها فساد نظام الكون ، قال تعالى:﴿لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا﴾ الأنبياء/22.

- تعدد الآلهة يقتضي تعدد الإرادات فإذا ما تحققت إرادة أحد الإلهين فهذا يعني عجز الإله الآخر والعاجز لا يكون إلها. قال تعالى: ﴿ما اتخذ الله من ولد وما كان معه من إله إذا لذهب كل إله بما خلق ولعلا بعضهم على بعض سبحان الله عما يصفون﴾ المؤمنون/92.

- تعدد الآلهة يقتضي أن كلا منهما يساعد الآخر، وهذا نقص، والإله ينبغي أن يكون كاملا، وأن يكون في غنى عن الآخرين

تمحيص الفرضيات:
الفرضية الصحيحة أن مالك الكون ومدبره واحد لا ثاني له



المقال التالي المقال السابق
لا تعليقات
إضافة تعليق
رابط التعليق