مــدخــل: التزكية عنــوان الدرس: المقطع الثالث من سورة الكهف (من 45 إلى 59)
مــدخــل: التزكية
عنــوان الدرس: المقطع الثالث من سورة الكهف (من 45 إلى 59)
مقطع تمهيدي :
بعد أن بين تعالى في الايات السابقة عاقبة الانانية والكبر والغرور من خلال قصة صاحب الجنتين، يذكرنا تعالى في هذه الايات بعظمته وقدرته على البعث، وبطلان حجج الجاحدين الذين يتخذون من ابليس اللعين القدوة المتبعة، كما يرشدنا الى اتباع ما نزل في القرآن الكريم وما جاء به المرسلون من التعاليم الهادية الى الحق. فكيف بينت الآيات بطلان حجج الجاحدين؟ وما التوجيهات الاسلامية الهادية الى طريق الحق كما وردت في الايات؟
قراءة المقطع القرآني :
المقطع الثالث من سورة الكهف (من الآية 45 إلى 59)
القاعدة التجويدية :
أحكام الراء: الأصل في الراء أنها
مفخمة، لكنها ترقق لأسباب:
1. *إذا كانت مكسورة
2. *إذا كان قبلها كسر لازم
3. *إذا كان قبلها ياء ساكنة سكونا حيا أو ميتا
4. * إذا كان قبلها حرف ساكن قبله حرف مكسور
*إذا كانت ممالة
قاموس المعاني القرآنية :
هشيما: يابسا متفتتا
تذروه: نفرقه وتنسفه
الباقيات الصالحات: ذكر الله تعالى وعبادته
بارزة: ظاهرة
نغادر: نترك
مشفقين: خائفين مرتجفين لما رأوا من أعمالهم
ويلتنا: هلاكنا
أحصاها: عدها وأثبتها
عضدا: سندا وعمادا/ أعوانا وأنصارا؛
موبقا: مهلكا/ حاجزا ومانعا
فظنوا: تيقنوا وعلموا
مواقعوها: واقعون فيها لا محالة
صرفنا: بينا ووضحنا
قبلا: أنواعا أو عيانا/ ومواجهة
ليدحضوا به الحق: ليدفعوه ويمنعوه من الانتشار
أكنة: حواجز وموانع لجحودهم وعنادهم
وقرا: صمما وثقلا في السمع
موئلا: ملجأ ومخلصا
لمهلكهم: لهلاكهم
تحديد المضامين الجزئية للمقطع :
45: بيانه تعالى أن المال والبنون لا يعدوان كونهما زينة، يتجمل بهما
الانسان ساعة ثم يزولان، بخلاف العمل الصالح الذي يجني العبد ثمرته يوم القيامة.
46-48: تصف هذه الآيات بعض أهوال يوم القيامة وحال الجاحدين
عند اطلاعهم على كتاب أعمالهم.
49-52: يذكر الله تعالى بني آدم بعداء إبليس لهم ثم ينكر
عليهم اتخاذه وذريته أولياء من دونه.
53-59: تبين الآيات أن الحكمة من إنزال القرآن ويعثة الرسل هو: عرض الحجج على الناس، وتبشير المؤمنين وإنذار الكافرين، كما تبين عاقبة المعرضين عن آيات الله.
المعنى الإجمالي للمقطع :
ابتدأ الله هذه الآيات بتقرير أن المال والبنون مجرد زينة في الحياة الدنيا وأن الذي سيبقى هو الأعمال الصالحةَ، ثم بين بعض أهوال القيامة وما فيها من تغير معالم الأرض والحشر، لينتقل بعد ذلك إلى حكاية قصة امتناع إبليس عن السجود لآدم عليه السلام، ثم يختمها بيان الحكمة من إنزال القرآن ومهمة الرسل وظلم المعرض عن الإيمان.
استخلاص الأحكام والعبر والقيم :
الدروس والعبر:
- *المال والبنون حرث الدنيا، والأعمال الصالحة حرث الآخرة.
- *على المسلم أن يؤثر ما يبقى على ما يفنى، وأن يعمل صالحا ليوم الحساب.
- *سجل الأعمال شامل ودقيق ولا يملك صاحبه تفلتا ولا هربا، ولا يظلم الله أحدا.
- *الانسان كثير المجادلة والمخاصمة والمعارضة للحق بالباطل إلا من هداه الله.
- *من رحمة الله بالناس تأخير العذاب حتى يراجع العاصي نفسه.
*إهلاك الظالمين سنة الله التي لا تتخلف.
القيم المستفادة:
*أحرص على: الاعمال الصالحة الباقية، وافضل ما يبقى عل ما يفنى.
*أحرص على التأمل والتفكر في في المظاهر التي
تدل على عظمة الخالق وأقوي بها ايماني.
*أحرص على: اتباع ما نزل في القران الكريم من التعاليم الهادية الى الحق واتجنب طريق ابليس