مــدخــل: التزكية عنــوان الدرس: المقطع الأول من سورة يس (من 1 إلى 11)

 مــدخــل: التزكية 

عنــوان الدرس: المقطع الأول من سورة يس (من 1 إلى 11)



قراءة المقطع القرآني :

المقطع الأول من سورة يس (من الآية 1 إلى الآية 11)

 القاعدة التجويدية :

حكم الاستعاذة: الاستعاذة هي الالتجاء والاعتصام بالله من وسوسة الشيطان. وقد ذهب كثير من أهل العلم إلى أن الأمر بها في قوله تعالى: ((فَإِذا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطانِ الرَّجِيمِ)) (النحل:98) للندب والاستحباب، بينما ذهب آخرون إلى أن الأمر للوجوب.

حكم البسملة: إذا بدأ القارئ بأول السورة فلا بد له من الاستعاذة والبسملة، وإذا بدأ من وسط السورة فإنه يتعوذ، وهو في البسملة مخير بين الإتيان بها وبين تركها، وأما بين السورتين فلها أربعة أوجه؛ ثلاثة جائزة، وواحد ممنوع، وهي: الوقف على الجميع – وصل الجميع – الوقف على آخر السورة ثم وصل البسملة بأول السورة الثانية – وصل آخر السورة بالبسملة والوقف عليها، ثم البدء بالسورة الثانية (وهو وجه ممنوع).

توثيق السورة :

سورة يس سورة مكية. عدد آياتها 82، ترتيبها النزولي 41، والمصحفي 36، بين سورتي فاطر والصافات، وقد تناولت   ثلاثة مواضيع أساسية، وهي: الإيمان بالبعث والنشور، وقصة أهل القرية، والأدلة والبراهين الدالة على وحدانية رب العالمين.

سميت السورة    "يس" لأن  الله  تعالى  افتتحها بها.  وفي الافتتاح بها إشارة  إلى  إعجاز  القران  الكريم. وقد نزلت في المرحلة المكية التي اشتد فيها عناد المشركين وتكذيبهم لنبي الإسلام.

قاموس المعاني :

القرآن الحكيم: المحكم بما فيه من الأحكام والحكم والحجج.

لتنذر: الإنذار هو التخويف والترهيب والتحذير من عذاب الله.

لقد حق القول : وجب العذاب

أغلال : ج غل، وهو القيد الذي يشد اليد إلى العنق

خشي الرحمان بالغيب: خافه ولم يره.

أجر كريم: قال ابن كثير (هو الكثير الواسع، الحسن الجميل وذلك إنما يكون في الجنة)

أحصيناه: أثبتناه وحفظناه.

تحديد المضامين الجزئية للمقطع :

من الآية 1 إلى الآية 5: ابتدأت السورة الكريمة بالقسم بالقرآن العظيم على: صدق رسالة الرسول صلى الله عليه وسلم.- صحة الوحي. - بعثة الرسول من اجل الإنذار والتخويف.

من الآية 6 إلى الآية 9: تصويره تعالى لحال المشركين الذين كذبوا سيد الرسل بحال من غلت يده وجمعت مع عنقه، وحال من حجب بينه وبين الحقيقة بسد عظيم، مع تأكيده عاقبتهم يوم القيامة.

الآيتين 10 و 11: بيانه تعالى أن النذارة إنما تنفع من يخاف الله ويخشاه ويعمل بتلك الخشية، وهؤلاء لهم مغفرة وأجر عظيم وهو الجنة، ثم بيان قدرته تعالى وعظمته في كونه المحي والمميت والمحصي لكل شيء.

المعنى الإجمالي للمقطع:

ابتدأت السورة بالقسم بالقرآن الكريم على صحة الوحي، ثم تحدثت عن كفار قريش وتكذيبهم بدين الله تعالى مما استحقوا عليه غضب الله، ثم تحدثت عن قدرة الله تعالى في الإحياء والإماتة.

استخلاص الأحكام والعبر والقيم:

الدروس والعبر:

القران الكريم هو المعجزة الخالد ة التي تدل على صدق نبوة محمد عليه الصلام والسلام.

من رحمة الله تعالى بالناس إرسال الأنبياء والرسل لينذروهم ويبينوا لهم طريق الهدى.

الجاحد الذي لا يقبل الحق لا تنفع معه النذارة والدعوة

من عدل الله أن كل من عمل مثقال ذرة من خير أو شره سيجده يوم القيامة ويجزى عليه

القيم المستفادة:

-       الاستقامة (إنك لمن المرسلين على صراط مستقيم)

-       الإيمان (لقد حق ... فهم لا يؤمنون)

-       اتباع الوحي (اتبع الذكر)

-       الخشية (خشي الرحمن)

 

المقال التالي المقال السابق
لا تعليقات
إضافة تعليق
رابط التعليق