مــدخــل: الإقتداء عنــوان الدرس: محمد الرسول صلى الله عليه وسلم القائد
مــدخــل: الإقتداء
عنــوان الدرس: محمد الرسول صلى الله عليه وسلم القائد
الوضعية
المشكلة:
في برنامج تلفزيوني تم استضافة طرفين لمناقشة مسألة بناء الدولة الإسلامية في المدينة المنورة؛ الطرف الأول شاب ملحد ينتقد شخصية الرسول بأنه صار قائدا وأسس دولة بنفوذه وسلطته العسكرية، وأما الطرف الثاني فهو شيخ يدافع عن الرسول ويرى أنه صار قائدا بأخلاقه وحسن تعامله مع الناس، وأن الناس تبعوه لأنهم رأوا فيه النموذج الذي يمكن أن يقتدوا به في حياتهم.
الأسناد المؤطرة للدرس :
· {لقد جاءكم رسول من انفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمومنين
رؤوف رحيم} (التوبة : 129)
فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ ۖ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ ۖ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ ۖ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ (159)
قاموس المعاني :
{عَزِيز} شَدِيد
{مَا عَنِتُّمْ} أَيْ عَنَتكُمْ أَيْ
مَشَقَّتكُمْ
{حَرِيص عَلَيْكُمْ} أَنْ تَهْتَدُوا
{ولو كنت فظا} أي: سيئ الخلق
{غليظ القلب} أي: قاسيه،
{لانفضوا من حولك} لأن هذا ينفرهم ويبغضهم لمن قام به هذا الخلق السيئ.
المحور
الأول: مفهوم القدوة وأهميتها
الشخص القدوة
هو المثال الأعلى الذي يُقتدى به والنموذج في تصرفاته وأفعاله
وأقواله، بحيث يُطابق قوله عمله ويُصدقه، ويكون بالنسبة لأتباعه قائدا يعملون
على تقليده وتطبيق منهجه.
وأفضل قدوة في
التاريخ هو رسولنا محمد صلى الله عليه وسلمٍ الذي كان خلقه القرآن، وكان قرآنا
يمشي.
والهدف من الاقتداء
به هو التخلق بأخلاقه النبيلة؛ سواء مع أنفسنا أو مع ربنا أو مع المحيط الذي نعيش
فيه.
المحور الثاني: مبادئ القيادة النبوية الراشدة
ü
الانطلاق من
عقيدة التوحيد التي ترفض كل أشكال الاستعباد البشري
ü مبدأ التشاور مع المسلمين والأخذ برأيهم
ü مبدأ التدرج في دعوة الناس إلى الدين
ü التحلي بأسمى الأخلاق الإنسانية
ü
اعتماد منهج
الحوار والدعوة بالتي هي أحسن
ü استخدام أساليب الإقناع العقلية
المحور الثالث: اعتراف علماء الغرب بنجاح القيادة
النبوية
·
يرى
الفيزيائي الأمريكي مايكل هارت أن محمدًا - صلى اله عليه وسلم - كان الرجل الوحيد في
التاريخ الذي نجح بشكل أسمى وأبرز في كلا المستويين الديني والدنيوي.
·
ويقول
الفيلسوف الإنجليزي "برناردشو: "اطلعت على أمر هذا الرجل، فوجدته أعجوبة
خارقة، وتوصلت إلى أنه لم يكن عدواً للمسيحية، بل يجب أن يُسمى منقذ البشرية، وفي رأيي
أنه لو تولى أمر العالم اليوم لوفق في حل مشكلاتنا بما يؤمن السلام والسعادة التي يرنو
البشر إليها".
· ويقول السياسي الهندي مهاتما غاندي: "لقد أصبحت مقتنعاً كلّ الاقتناع أن السيف لم يكن الوسيلة التي من خلالها اكتسب الإسلام مكانته، بل كان ذلك من خلال بساطة الرسول مع دقّته وصدقه في الوعود، وتفانيه وإخلاصه لأصدقائه وأتباعه، وشجاعته مع ثقته المطلقة في ربه وفي رسالته".