مــدخــل: التزكية عنــوان الدرس: التوحيد والحرية
مــدخــل: التزكية
عنــوان الدرس: التوحيد والحرية
الوضعية
المشكلة:
تابعت برنامجا
في قناتك المفضلة حول موضوع التوحيد والحرية، افتتحه مقدم الحلقة قائلا: يقتضي التوحيد
عبادة الله والخضوع له، في حين تعني الحرية ألا تكون عبدا، فهل التوحيد نقيض للحرية؟
هل تقبل الحرية التقييد؟ قال المتدخل الأول: الحرية تقتضي أن يعيش الإنسان وفق ارادته
واختياره غير خاضع للقيود والوصاية. وقال المتدخل الثاني: التوحيد لا يناقض الحرية،
لأن التوحيد حرر الانسان من العبودية لغير الله، والحرية مقيدة نخضع نحن لكثير مما
ليس لنا فيه اختيار، الأنظمة الاجتماعية والأعراف والقوانين.
ما هو الإشكال الذي تطرحه الوضعية؟ وما هيي الفرضيات الممكنة لحله؟
الأسناد المؤطرة للدرس :
السند
الأول: سورة يس من الآية 19 إلى الآية 25 (ص20 من الكتاب المدرسي)
السند الثاني: قال تعالى: (لا إكراه في الدين قد تبين
الرشد من الغي)
السند الثالث: عن أنس بن مالك أن رجلا قبطيا من أهل مصر أتى عمر بن الخطاب فقال: يا أمير المؤمنين عائذ بك من الظلم، قال: عذت معذبا، قال: سابقت ابن العاص فسبقته فجعل يضربني بالسوط ويقول: أنا ابن الأكرمين. فكتب عمر إلى عمرو يأمره بالقدوم ويقدم بابنه معه، فقدم. فقال عمر: أين المصري؟ خذ السوط فاضرب، فجعل يضربه بالسوط ويقول عمر: اضرب ابن الأكرمين. فقال عمر لعمرو: متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا؟
قاموس المعاني:
-
لا إكراه: لا إكراه في الدخول إلى الدين
-
تبين الرشد: ظهر الحق
-
الغي: الجهل والضلال
-
فطرني: خلقني
-
متى استعبدتم الناس: جعلتم الناس
عبيدا
مضامين النصوص المؤطرة للدرس :
·
دعوة الرجل المؤمن قومه إلى اتباع الرسل بتوحيد الله،
وعدم الإشراك به ما لا ينفع ولا يضر من الآلهة.
·
بيان الله تعالى أن دين السلام يكفل حرية المعتقد.
تأكيد عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن الإنسان يولد حرا، وأنه لا يحق استعباده من طرف أي كان.
خطاطة
ناظمة لأهم محاور الدرس (ضمن المرفقات)
المحور الرابع: من مظاهر تحرير الإنسان بالتوحيد
تحرير الاعتقاد: تحرير الإنسان من عبادة العباد إلى
عبادة رب العباد
تحرير الفكر: تحرير الإنسان من التقليد وتوجيهه نحو
الإبداع والتجديد
تحرير السلوك: تحرير الإنسان من الخضوع للشهوات والملذات التي تقيده وتسيطر عليه
تمحيص الفرضيات :
الفرضية الصحيحة هي أن التوحيد لا يناقض الحرية